اشتهرت سميرة بعمل السمك المقلي، وفي أحد الأيام قامت بدعوة صديقتها سعاد على العشاء لتقدم لها أكلتها المشهورة، وطلبت منها سعاد أن تحضر إعداد هذه الأكلة لتتعلم منها سر الطريقة الرائعة التي تطهو بها السمك، وبدأت سميرة بقطع رأس وذيل السمكة ثم قامت برش الدقيق عليها ثم وضعتها في الزيت المغلي. فسألت سعاد صديقتها سميرة عن السبب في قطع الرأس والذيل، فردت سميرة بالنفي وأنها تعلمت الطريقة من أمها.
فأصرت الصديقة على أن تسأل أم صديقتها عن السر، واتصلت عليها وسألتها فكان جواب الأم: أنا لا أعرف بالضبط لماذا، ولكن هذه هي الطريقة التي تعلمتها من أمي منذ ثلاثين سنة، وزاد حب الاستطلاع عند نبيلة، وسألت الأم إذا كان من الممكن أن تتصل بجدة سميرة حتى تقف على السر في هذا، واتصلت بالجدة وقد زاد شغفها لمعرفة السر وراء قطع الرأس والذيل، ولما ردت الجدة على المكالمة شرحت لها سعاد الموقف وطلبت منها معرفة السر فضحكت الجدة وقالت (لا يوجد هناك سر يا ابنتي، ولكن كنت اضطر لقطع الرأس والذيل لأن الوعاء الذي كنت أقلي فيه السمك كان صغيراً ولا يمكنني وضع السمكة كاملة فيه).