إن الحب في ذاته نعمة من النعم التي تمكن الحياة الزوجية من أن تبلغ أوج السعادة والهناء ..
لكن الرغبة والشهوة غالبا ما تتخفى في مظهر الحب , حتى إذا أطفأت ظمأها , انقلبت نقمة ..بل سعيرا , لذلك يجب على كل شاب وفتاة أن يستوثقا من أن حبهما ليس رغبة جنسية أو نزوة عابرة , وأرى لخير للزواج أن يبدأ بدون حب , من أ، يبدأ بحب زائف فأن الحب الصادق قد يتولد بالمعاشرة بعد الزواج , أما الحب الزائف فلا يقود إلا إلى .. خيبة الأمل
وسوف أسوق هاهنا خمسة ألوان من الخطبة مع أنها أكثر من ذلك وربما تتشابه الحالات في بعض حيثياتها ..
1- خطبة الشاب الذي ظل يجري وراء الأحلام حتى أرسل له القدر فتاة يستطيع أن يحبها , فلم يشأ أن يستمر في جريه وراء فتاة الأحلام حتى لا يفوته القطار .
2- خطبة أمهاتنا وجداتنا في القرن الماضي وأوائل هذا القرن عندما كانت العروس لا ترى فتاها والشاب لا يرى عروسه إلا ساعة تقديم المحابس "الشبكة " إن تساهل أهلها قليلا .
3- خطبة الشاب الذي تعلق بأمه إلى درجة كبيرة , فهو ينشد في عروسه أن تكون في مكان الأم تماما .
4- خطبة الشاب الذي أشفق على فتاة وحيدة يتيمة , فخال أن هذا الإشفاق حب ، فوقع وأوقعها معه في براثن الشقاء .
5- قصة الشاب الذي تبدت له الرغبة العارمة في صورة حب ..فأقدم على الزواج متحديا الأوضاع ، ثم تجلى له الخطأ بعد حين .
وهناك الخطبة المبنية على الحب الحقيقي وهي تنتج أسعد الزيجات تقريبا ..
وهناك الخطبة المبنية على الزمالة في الجامعة أو العمل .. وهذه الخطبة تنتج %50 من الزيجات الناجحة لأنها ربما فيها تعاون مادية بين الطرفين يكون متفق عليه في أيام الخطوبة
وهناك الخطوبة التي تقوم على لقاء عابر يعجب فيه الشاب بالفتاة وبأخلاقها فيبادر الى طلب يدها من أهلها , وخليق بالشاب هنا أن يتمهل حتى يتأكد من صدق مشاعره نحو فتاته وعليه اختبار مشاعرها نحوه .. وألا يقوده إعجابه إلى زواج سريع ربما لا تكون نتائجه حسنة .